تمكين المرأة السعودية

كيف تعمل جمعية النهضة على تزويد المرأة في المملكة العربية السعودية بالمهارات اللازمة للنجاح

PAR411541

عندما قامت الأميرة سارة الفيصل بن عبد العزيز بتأسيس جمعية النهضة سنة 1962، كانت المنظمة الوطنية الأولى في المملكة التي تتخصص في تمكين المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع.

تتحدث فوزية الراشد، نائبة رئيسة مجلس إدارة الجمعية، عن تلك الفترة، قائلة: "كان من المتعارف عليه عدم الحديث عن موضوع تمكين المرأة، وكل ما كان يدور حول هذا الموضوع كان يقتصر على كيفية ’مساعدة‘ النساء اللواتي يعانين من الفقر". وتضيف قائلة: "[بفضل سجلنا الحافل]، تمكّنا من توسيع هذا المفهوم وتسليط الضوء على القضايا والمسائل التي لم يستطع الآخرون البحث فيها".

وعلى مر عقود من الزمن، تمكنت جمعية النهضة من أن تحتل مكانة الطليعة ضمن الجهود الرامية لبناء قدرات النساء لتمكينهن من مساعدة أنفسهن بأنفسهن. وقد صممت برامج الجمعية لتزويد النساء بالمهارات اللازمة للنجاح في سوق العمل، وبناء شبكاتهن المهنية الشخصية، ومنحهن فرصة الالتقاء مع شخصيات نسائية سعودية بارزة تمثلن نماذج حيّة للنجاح والقيادة.

وفي هذا السياق، تقول رشا التركي، المديرة التنفيذية للجمعية: "إن برامجنا تتغير وتتكيف وفق تغير احتياجات النساء وتطور المشهد السياسي والاجتماعي الذي نعمل ضمنه".

على سبيل المثال، في الوقت الذي تأسست فيه الجمعية، لم يكن تعليم المرأة قد دخل حيز التنفيذ إلا منذ بضع سنوات فقط. منذ ذلك الوقت تساعد جمعية النهضة النساء على تحقيق إنجازات مهمة، مثل حصولهن على العمل في المصانع في التسعينات، وصولاً إلى الإنجازات الأحدث المتمثلة في حقهن في التصويت وقيادة السيارة.

وتتلقى الجمعية التبرعات من جهات مانحة محلية وخاصة ذات مكانة بارزة ومرموقة. فعلى سبيل المثال، قدمت مؤسسة سليمان صالح العليان الخيرية، ومقرها في المملكة العربية السعودية، دعماً مادياً لبرنامج "مستقبلي" للإرشاد والتوجيه الأكاديمي والمهني لمساعدة الشابات على تعزيز ثقتهن بأنفسهن والالتحاق بالتعليم العالي. وقد تمكن البرنامج من تدريب وتأهيل 1,220 طالبة منذ إطلاقه عام 2011.

ولا تزال جمعية النهضة اليوم تحتل مكانة الريادة كأكبر منظمة سعودية متخصصة في تمكين النساء من مختلف شرائح وطبقات المجتمع بهدف تعزيز حياتهن الاقتصادية والاجتماعية. وتشير الإحصاءات إلى أن ما يزيد عن 2,000 شخص يستفيدون سنوياً من برامج الجمعية وأنشطتها، وذلك من خلال توفير برامج متعددة الخدمات تتمحور حول التعليم، وبناء القدرات المهنية والقيادية، وتوفير الدعم المالي للأشخاص الذين يعانون من الفقر.

ولا يقتصر أثر الجمعية على هذا فحسب، فنتائج أعمالها تطال عدداً من النساء عبر جهودها لكسب التأييد وإقامة الشراكات مع مختلف الأطراف، وتستخدم جمهورها الواسع للدفع بتطوير الإجراءات المتعلقة بالمرأة.

تم‭ ‬نشر‭ ‬هذا‭ ‬المحتوى‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬’مشروع‭ ‬انسبايرد،‭ ‬وهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬مقابلات‭ ‬الفيديو‭ ‬ودراسات‭ ‬الحالة‭ ‬المستمدة‭ ‬من‭ ‬لقاءات‭ ‬مع‭ ‬رواد‭ ‬عطاء‭ ‬متميزين‭ ‬ومؤسسات‭ ‬خيرية‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي. ‬وقد‭ ‬حصل‭ ‬’مشروع‭ ‬انسبايرد‘‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬مؤسسة‭ ‬عبدالله‭ ‬الغرير‭ ‬للتعليم‭ ‬ومؤسسة‭ ‬بيل‭ ‬وميليندا‭ ‬غيتس،‭ ‬وتم‭ ‬إنتاجه‭ ‬مع‭ ‬شركاء‭ ‬المعرفة‭:‬ ’مجموعة‭ ‬بريدج‭ ‬سبان‘‭ ‬و’زمن‭ ‬العطاء‘‭.‬