أكثر من مجرد تبرع بأموال

توضّح ’روكفلر للاستشارات الخيرية‘ في هذا الدليل كيفية تحقيق تأثير دائم من دون التبرع بالأموال

More Than Money (7)

النقاط الرئيسية

هذا الدليل عبارة عن فصل موجز من "خارطة طريق العمل الخيري المُعاد تصوره" الذي أعدته منظمة ’روكفلر للاستشارات الخيرية‘.

الدعم الخيري لا يقتصر فقط على التبرع بالأموال.

يمكن للمانحين دعم الجهات المتلقية للمنح بطرق أخرى من بينها بناء الشبكات، وتقديم المساعدة الفنية، وتبني الاستثمار المؤثر، واستضافة الاجتماعات.

يمكن أن يكون تبسيط ممارسات الجهات المانحة مفيداً جداً بالنسبة للجهات المتلقية للمنح.

اكتشف كيف يمكن للجهات الخيرية تقديم دعم هادف للجهات المتلقية للمنح والشركاء من دون التبرع بالأموال.

استكشاف دراسات الحالة وأفضل الممارسات.

مقدمة

يمكن للدعم الذي يقدمه قطاع العمل الخيري أن يتجاوز التمويل التقليدي. فمن خلال تسخير قوة بناء العلاقات، والدعوة لعقد الاجتماعات والفعاليات، وتقديم المساعدة الإدارية أو الفنية، يمكن للمانحين الارتقاء بمساعيهم الخيرية إلى مستويات أكثر تقدماً.

وفي خضم التحوّل العالمي نحو نهج أكثر استراتيجية في العمل الخيري، يستكشف المانحون بشكل متزايد طرقاً مبتكرة لتعزيز دعمهم للشركاء المتلقيين للمنح. وينطوي ذلك على الاستفادة بشكل إبداعي من مختلف مواردهم وقدراتهم، لا سيما سمعتهم وصلاحية الدعوة إلى الاجتماعات، وما هو أبعد من ذلك.

ومن خلال تقديم أشكال مبتكرة من الدعم تتجاوز تقديم المنح بشكله التقليدي، فإن المانحين يتمتعون بالقدرة على تسريع قدرتهم على التأثير بشكل كبير، مما يؤدي إلى تقديم دعم يتسم بمستويات أعلى من الاستراتيجية والإنصاف لكل من الجهات المتلقية للمنح والشركاء والمجتمعات.

وبما أن العمل الخيري قد أصبح أكثر انسجاماً مع الاحتياجات الفريدة للجهات المتلقية للمنح، نقدم فيما بعض السُبل التي يمكنك استكشافها لتقديم الدعم الذي يتجاوز تقديم المساعدة المالية فقط:

1. المساعدة في بناء العلاقات

2. تضخيم التأثير

3. استضافة الاجتماعات

4. التحلي بالشفافية

5. تقديم المساعدة الفنية والمشورة المتعلقة بالإدارة العامة

6. الحفاظ على العلاقات مع المستفيدين السابقين من المنح أو المتقدمين الذين لم يفقوا بطلبات المنح

7. صياغة الطلبات وإجراءات إعداد التقارير لتناسب الجهات المتلقية للمنح

8. الانخراط في الاستثمار المؤثر

وبغض النظر عن الدعم الإضافي أو البديل الذي يتم تقديمه، فمن الضروري إشراك الجهات المتلقية للمنح في قيادة هذه القرارات بحيث يتماشى الدعم مع احتياجاتها. وبعبارة أخرى، لا ينبغي السعي إلى تقديم بدائل للمساعدة المالية إلا عندما يوافق الشركاء أو الجهات المتلقية للمنح على أن هذه الخطوة منطقية من الناحية الاستراتيجية ومن حيث التوقيت.

هذا الدليل عبارة عن فصل من "خارطة طريق العمل الخيري المُعاد تصوره" الذي أعدته منظمة ’روكفلر للاستشارات الخيرية‘. يمكنك الاطلاع على النسخة الكاملة هنا.

1. المساعدة في بناء العلاقات

تعد إقامة العلاقات والحفاظ عليها مفتاح تحقيق التقدم بالنسبة للعديد من الجهات المتلقية للمنح والمجالات المواضيعية والمجتمعات. وتتضمن العديد من القضايا التي تسعى الجهات المانحة إلى معالجتها شبكة معقدة من الجهات الفاعلة عبر قطاعات العمل الخيري والشركات والمنظمات غير الحكومية والمنظمات غير الربحية والمجتمع المدني، مما يشكل مشهداً متعدد الأوجه.

ولذلك فإن المشاركة والتعلم من الآخرين الذين يقومون بجهود مماثلة أو الذين يسعون لتحقيق نتائج مماثلة والمناصرة إلى جانبهم يمكن أن يحفز التغيير بما يتجاوز ما يمكن أن تحققه جهة واحدة بمفردها. ومما لا شك فيه أن مشاركة مختلف أصحاب المصلحة يعتبر أمراً لا غنى عنه للتصدي للقضايا على مستوى المجتمع الأوسع، لا سيما تلك التي تؤثر على مجتمعات متعددة. ولا يعد أبداً من المبالغة الحديث عن قيمة العلاقات وأهميتها.

وفي بعض الحالات، قد تحتاج الجهات المتلقية للمنح إلى المساعدة في التواصل مع أصحاب المصلحة في الأنظمة المختلفة، لاسيما الجهات الفاعلة المؤثرة مثل الحكومات والمنظمات المتعددة الأطراف والشركات والجهات المانحة الرئيسية. ويمكن للمانحين المساهمة في بناء تلك العلاقات كجزء من أشكال الدعم المختلفة التي يقدمونها.

وتشمل العلاقات التي يمكن أن تكون مثمرة بشكل خاص تلك التي تقام مع المنظمات النظيرة، والممولين الآخرين الذين يتصدون لقضايا مماثلة، والمجموعات المجتمعية، والمنظمات غير الحكومية، والهيئات الحكومية العاملة في مجال الاهتمام ذاته. ويمكن أن تكون مثل هذه التفاعلات ذات أهمية خاصة بالنسبة للمؤسسات الأصغر حجماً وتلك التي لا تزال في مراحلها المبكرة والمنظمات التي تتم قيادتها من قبل السود والسكان الأصليين والملونين والتي تفتقر إلى الشبكات الواسعة.

وقد يجد المانحون الذين يتبنون نموذج ’وكالة المواهب‘ أو نموذج ’باني الميدان‘ أنفسهم يميلون بشكل طبيعي نحو نهج بناء العلاقات هذا. مع ذلك، وبغض النظر عن نموذج العمل المتبع، فإن مساعدة الجهات المتلقية للمنح على تنمية هذه الروابط يمكن أن يكون مفيداً لمعظم العلاقات بين الجهات المتلقية للمنح والمانحين ولتعزيز تأثير العمل الذي يشكل المحور الرئيسي للشراكات.

يمكنك مساعدة الجهات المتلقية للمنح على بناء العلاقات من خلال:

  • استضافة مجتمعات الممارسة بين الجهات المتلقية للمنح التي تعمل في مجالات/مجتمعات مماثلة
  • تنظيم اجتماع سنوي لمناقشة الدروس المستفادة والابتكارات في مجال عملك
  • تعريف بواسطة البريد الإلكتروني للأفراد الذين تعتقد أن بإمكانهم مساعدة الآخرين أو أن يكونون ذوي قيمة لهم
  • إشراك الجهات المتلقية للمنح في الاجتماعات
  • تنسيق الجهود مع الممولين الآخرين والجهات المتلقية للمنح في نفس المجال، سواء في مرحلة التخطيط أو التنفيذ
  • تزويد الجهات المتلقية للمنح بمنصة لمشاركة أعمالها سواء داخل مؤسستك أو خارجها
  • إنشاء أو استضافة منصة أو بوابة أو قاعدة بيانات عبر الإنترنت تتيح وصول الأطراف ذات الصلة إليها مجاناً

2. تضخيم التأثير من خلال بناء الشبكات

إلى جانب المساعدة في بناء العلاقات، يمكن للممولين الذين يمتلكون تأثيراً كبيراً في القطاع الخيري الاستفادة من نفوذهم لتوسيع نطاق الشركاء المتلقيين للمنح. ويعني ذلك دعم وكلاء التغيير من الأفراد أو المنظمات الأقرب إلى القضايا. ومن خلال هذا التضخيم فإن الممول يضفي المصداقية والتأثير، مما يساهم في التعريف بالمشاريع والرسائل الخاصة بالجهات المتلقية للمنح. وكممول، فإن استخدام صورتك وشبكتك واتصالاتك وخبراتك لإفادة الجهات المتلقية لمنحك والشركاء الآخرين قد يشمل ما يلي:

  • تسليط الضوء على إنجازات الشركاء المتلقيين للمنح في النشرات الإخبارية للمؤسسة، وعلى المواقع الإلكترونية، وخلال الندوات عبر الإنترنت، وفي العروض التقديمية في المؤتمرات
  • تعريف الجهات المتلقية للمنح بالممولين المهتمين الذين يشتركون معهم في المصالح الاستراتيجية
  • دعوة الجهات المتلقية للمنح للمشاركة في المؤتمرات التي ينظمها الممولون وغيرها من الفعاليات ذات الصلة
  • تقديم الجوائز لتسليط الضوء على الإنجازات التي تقوم بها الجهات المتلقية للمنح
  • التعريف بالجهات المتلقية للمنح وتعزيز ظهورها على وسائل التواصل الاجتماعي والتحدث عنها في المقالات المنشورة عبر الإنترنت وغيرها

3. استضافة الاجتماعات

تمثل الاجتماعات والمؤتمرات وسيلة أخرى تمكّن الممولين من تقديم دعم غير نقدي مؤثر من أجل مساعدة الجهات المتلقية للمنح والمجتمعات التي تتعامل معها. ومن الأمثلة البارزة على ذلك جوائز سكول للابتكار الاجتماعي Skoll Awards for Social Innovation التي تقدمها مؤسسة سكول.

تقوم مؤسسة سكول سنوياً باستضافة حدث دولي لتكريم المبدعين الاجتماعيين الذين يتصدون للأسباب الجذرية للمشاكل المجتمعية من أجل إحداث التغيير الاجتماعي التحويلي. ويحظى هذا الحفل الرفيع المستوى بتغطية إعلامية واسعة النطاق ويستقطب مشاركة العديد من أصحاب المصلحة الرئيسيين في هذا القطاع.

وبالإضافة إلى الدعم المالي، تلعب جوائز سكول دوراً حيوياً في تسليط الضوء على الشركاء المتلقيين للمنح، مما قد يكسبهم التقدير والدعم من الممولين والمتعاونين الآخرين. وكما قالت راشيل فلين، مديرة شؤون تحالفات الممولين لدى مؤسسة سكول ذات مرة لمنظمة ’روكفلر للاستشارات الخيرية‘، فإن الاعتراف بالجهة المتلقية للمنح كأحد الفائزين بجائزة سكول هو بمثابة مؤشر قوي للممولين الآخرين على قدرة هذه المنظمة الشريكة على إحداث تأثير كبير.

وإدراكاً لهذا التأثير، تكرّس مؤسسة سكول جهداً كبيراً في تعريف الممولين الآخرين بالمنظمات الشريكة المتلقية للمنح التي شاركت في الجوائز.

وتتفوق المؤسسات الخيرية التي تتبنى نموذج ’مدير الحملة‘ التشغيلي في الاستفادة من الاجتماعات والاستراتيجيات الأخرى لجمع أصحاب المصلحة معاً وتقديم حلول أكثر تأثيراً.

يمكن لجميع أنواع المؤسسات الخيرية أن تقدم فوائد كبيرة للجهات المتلقية للمنح والمجتمعات التي تخدمها من خلال تنظيم الاجتماعات وذلك من خلال:

  • إنشاء مجتمعات الممارسة التي تجتمع لمناقشة قضايا محددة
  • تقديم دعم البرمجة للاجتماعات من خلال تحديد موضوعات المناقشة ومجالات النمو والتعاون
  • توفير منصات وأماكن للجهود التعاونية واستضافة الفعاليات
  • استضافة احتفالات أو منح جوائز تقديراً للمبادرات والممارسات الفعالة
  • ضمان أن تعطي الاجتماعات صوتاً لجميع المجتمعات المتضررة من خلال الدعوات وتقديم الدعم المالي (على سبيل المثال، تذاكر الطيران والفنادق وما إلى ذلك)
  • دعم التكاليف المرتبطة بالاجتماعات، لاسيما الخدمات اللوجستية المادية والدعوات فضلاً عن التخطيط وغير ذلك
  • التعريف بالاجتماعات والأنشطة المتعلقة بالجائزة من خلال الدعاية بهدف رفع مستوى الوعي
  • ضمان الإنصاف في إمكانية الوصول إلى الاجتماعات للجهات ذات الموارد الأقل للمساعدة في تعزيز قدراتها
  • نشر وتوزيع المعلومات التي تنتج عن الاجتماعات على نطاق واسع

دراسة حالة: التأثير القوي لعقد الاجتماعات

يعد برنامج ’الفنون في الصحة‘ Arts in Health التابع صندوق لوري إم تيش للتوعية Laurie M. Tisch Illumination Fund مثالاً على التأثير القوي للاجتماعات. فقد تم إطلاق هذا البرنامج عام 2018 كمبادرة متعددة السنوات بقيمة 10 ملايين دولار لدعم المنظمات في مدينة نيويورك التي تستخدم الفنون والإبداع للتصدي لوصمة العار في مجال الصحة العقلية والصدمات النفسية والأمراض المرتبطة بالشيخوخة، لاسيما في أوساط المجتمعات المهمشة.

ويعطي برنامج ’الفنون في الصحة‘ الأولوية لرفع مستوى الوعي من خلال التواصل. ويقوم بذلك من خلال تسليط الضوء على العمل الحيوي الذي يقوم به الشركاء المتلقون للمنح من أجل التصدي للقضايا الصحية عن طريق الفنون. ويتضمن ذلك الاستفادة من وسائل الإعلام الإخبارية، وإشراك صانعي السياسات، والتعاون مع الوكالات العامة.

يعد عقد الاجتماعات بمثابة استراتيجية رئيسية لبرنامج ’الفنون في الصحة‘، حيث يضع الشركاء المتلقين للمنح والمجتمعات التي يخدمونها في صميم جهوده من أجل الوفاء بالتزام الصندوق بالمساواة. ويقوم فريق البرنامج بجمع مجموعات الشركاء المتلقين للمنح مع فريق البرنامج الخاص بالممول أو مع المشاركين في المجموعة أنفسهم لتعزيز حلقات جمع الآراء. ويقول ريك لوفتجلاس، المدير التنفيذي لصندوق لوري إم تيش، فإن "هذه العملية توفر نظرة ثاقبة في الوقت الفعلي للديناميات المتطورة".

ومن خلال عقد الاجتماعات لصالح الجهات المتلقية للمنح، فإن برنامج ’الفنون في الصحة‘ يخلق فرصاً لتبادل المعرفة والتقاطع بين مجالات الخبرة المختلفة بين الصندوق وشركائه. وتؤكد هذه الجهود أن تسخير صلاحية عقد الاجتماعات لدعم الشركاء المتلقين للمنح يؤدي إلى التدفق المستمر للمعلومات والتعلم المتبادل والإبداع المشترك الذي يركّز احتياجات الشركاء المتلقين للمنح.

وعقد الاجتماعات في هذا السياق هو وسيلة للتنظيم تخدم الشركاء المتلقين للمنح، إذ يقوم المانحون مثل صندوق لوري إم تيش ببناء "بيئة مترابطة من المنظمات" بما يتجاوز الحدود التقليدية.

4. التحلي بالشفافية

تعد الشفافية وسيلة أخرى غير تقليدية تمكّن المانحين من مساعدة الجهات المتلقية للمنح والشركاء. واختلال توازن القوى الواضح في العلاقة بين الممول والجهة المتلقية للمنح يظهر أيضاً في السيطرة على المعلومات - أي من يعرف ماذا ومتى وكيف يتم توزيع هذه المعلومات ومن قبل من.

وينطبق هذا بشكل خاص عند النظر في القرارات المتعلقة بصياغة الاستراتيجيات واتخاذ قرارات المنح. ففي الكثير من الأحيان تفتقر الجهات المتلقية للمنح للفهم الكافي لكيفية عمل الممولين. كما يلعب الحصول على معلومات واضحة من الممولين دوراً حاسماً في تمكين الجهات المتلقية للمنح والشركاء الآخرين من تخطيط أنشطتهم وتنفيذها بشكل أفضل، فضلاً عن إدارة للتوقعات بالشكل الصحيح.

يمكن أن يساعد الاشتراك في الأنشطة التالية الجهات المتلقية للمنح وغيرها في إحداث التغيير المنشود:

  • جعل رسالتك ورؤيتك وقيمك واستراتيجيتك متاحة بسهولة لأكبر عدد ممكن من الجمهور مثل نشرها على الموقع الإلكتروني
  • توضيح الجداول الزمنية لتقديم طلبات التمويل، واتخاذ قرارات التمويل، وصرف الأموال، وغيرها من التواريخ المهمة
  • ضمان سهولة الوصول إلى المعلومات حول حافظة الجهات المتلقية للمنح الرئيسية والفرعية وتأثير البرنامج والدروس المستفادة
  • توضيح الميزانية العامة وشروط المنحة لجميع البرامج
  • مشاركة المعايير الصريحة والضمنية المستخدمة لتحديد ما إذا كان سيتم تقديم الدعم أو تجديده
  • تقديم إيضاحات لأسباب منح التمويل أو رفضه أو إنهائه

5. تقديم المساعدة الفنية والمشورة المتعلقة بالإدارة العامة

تفتقر العديد من المنظمات الممولة من الأعمال الخيرية إلى الموارد الفنية الكافية والأنظمة والأدوات والخبرات اللازمة لإدارة المشاريع أو البرامج بشكل فعال.

وعلى العكس من ذلك، هناك ممولون يتمتعون بالمهارات ولديهم المعرفة اللازمة لمساعدة هذه الجهات في الحصول على المساعدة أو بناء هذه الموارد. وغالباً ما يلعب نموذجا ’وكالة المواهب‘ و’باني الميدان‘ دوراً حاسماً في تقديم هذا الدعم.

مع ذلك، من الضروري تجنب عقدة "المنقذ" والأخذ في الاعتبار ديناميات القوى عند تقديم المساعدة.

بعض الطرق التي يمكن للممولين الذين يملكون الموارد ذات الصلة تقديم المساعدة:

  • توفير الخبرات في مجالات الاتصال أو التسويق أو الموارد البشرية أو التمويل أو التكنولوجيا
  • الحصول على مقعد واحد (أو أكثر) في مجلس الإدارة، عندما توافق الجهة المتلقية للمنح على ملاءمة العملية والفرد الذي تم اختياره
  • مطابقة الجهات المتلقية للمنح مع الأفراد أو المنظمات التي تمتلك الخبرة التي تنقصها

6. صياغة الطلبات وإجراءات إعداد التقارير لتناسب الجهات المستفيدة

يستخدم بعض الممولين إجراءات موحدة لتقديم الطلبات وإعداد التقارير في مختلف برامجهم ومبادراتهم بهدف تبسيط سير العمل. من ناحية أخرى، يفضل آخرون الحصول على معلومات متعمقة، على افتراض أنه كلما زادت متطلبات تقديم الطلبات أو التقارير صرامة، زادت احتمالية اختيار "أفضل" المنظمات لتلقي التمويل أو تجديد الحصول عليه.

وفي حين يجد بعض الممولين أن المعلومات التفصيلية ضرورية لمساعدتهم على اتخاذ قرارات التمويل، يجد العديد من المتقدمين للحصول على المنح أن العملية صعبة ومرهقة. وقد لا تكون المعلومات المطلوبة في الكثير من الأحيان مفيدة، بل في الحقيقة كلما كانت العمليات أبسط، أصبحت أكثر فائدة للممولين والجهات المتلقية للمنح، بشرط أن تكون المعلومات المطلوبة ذات صلة بعملية القرار.

ويتم اعتماد هذا النهج بشكل متزايد من قبل الجهات المانحة، لا سيما تلك التي تركز على الإنصاف أو النمو الاقتصادي أو العدالة الاجتماعية. وتعبر مبادرة ’بروجيكت ستريملاين‘ Project Streamline التابعة لمنظمة ’بيك غرانتميكينغ‘ PEAK Grantmaking عن هذا الهدف بإيجاز بوصف الجهود التي تقوم بها بأنها تهدف إلى "تقليل العبء على المنظمات غير الربحية" وتخصيص "المزيد من الوقت والمال للأنشطة القائمة على المهام".

وهناك العديد من الأمثلة على منظمات شاركت في ممارسات أكثر فائدة لتقديم الطلبات. ومن الأمثلة على ذلك مؤسسة ’نايت‘ Knight Foundation التي تنظم تحدياً فنياً مصمماً لجذب المشاريع الفنية المبتكرة من مجموعة متنوعة جداً من المتقدمين.

ولتسهيل هذه العملية، كان مسؤول البرنامج، آدم غانوزا، مستعداً لمقابلة أي شخص مهتم بالتقدم لتحدي ’نايت أرتس‘ Knight Arts. ويرسل هذا النهج إشارة للمشاركين المحتملين بأن المنظمة ترحب بأي شخص للمشاركة، كما يعد ذلك وسيلة فعاّلة لتقديم تعليقات بناءة حول عملية تقديم الطلبات.

أما منظمة ’ليفير فور تشينج‘ Lever for Change فتساعد متلقي المنح المحتملين من خلال نشر أسماء المتأهلين للتصفيات النهائية على موقع إلكتروني لإلهام ممولين آخرين على أمل أن يتمكنوا من الحصول على تمويل إضافي. فضلاً عن ذلك، قامت جائزة شيكاغو التي تقدمها مؤسسة ’بريتزكر تراوبرت‘ Pritzker Traubert Foundation بتقسيم عملية تقديم الطلبات الخاصة بها إلى مستويات ومن ثم قدمت 100,000 دولار لأفضل ستة متأهلين للتصفيات النهائية بهدف تغطية تكاليف العمل الإضافي اللازم للمرحلة التالية من عملية التقديم والمعلومات.

فيما يلي بعض الممارسات الجيدة التي يمكنك اعتمادها كممول:

  • توفير الدعم التشغيلي العام - وهو الجانب الأكثر صعوبة في جمع الأموال - الذي يقلل أيضاً من مستوى التفاصيل في التقارير المطلوبة ويسمح للجهات المتلقية للمنح بالتركيز على إحداث التأثير بدلاً من إعداد التقارير
  • متطلبات "الحجم الصحيح" ومستويات الدعم بناءً على عوامل مثل حجم المنحة، وحجم الجهات المحتملة لتلقي المنح وخبراتها ومواردا، فضلاً عن خبرة الممول في العمل معها
  • إشراك المجتمعات المحلية والمتلقين المحتملين للمنح وأصحاب المصلحة بشكل هادف في عملية إعداد طلبات التقديم والتقارير.
  • مناقشة التقرير أو التقييم مع الجهة المتلقية للمنح بدلاً من مراجعته فقط إلكترونياً أو على الورق، إذ عادة ما تجد الجهات المتلقية للمنح هذا التفاعل مفيداً للغاية.
  • التنسيق الرأسي، مثل الجمع بين إعداد التقارير والتجديد.
  • السماح لمقدمي الطلبات بتضمين روابط للمواد والموارد الموجودة، مثل صفحات الموقع الإلكتروني الرئيسية، أو النموذج 990 (في الولايات المتحدة)، أو التقارير السنوية، بدلاً من مطالبتهم بتكييف المواد الموجودة لتناسب مع النموذج الخاص بك
  • قبول التقارير المقدمة للممولين الآخرين بدلاً من وضع متطلبات مخصصة
  • تحديد التوقعات بوضوح، وتقديم الأمثلة، والإشارة إلى حدود الكلمات أو عدد الصفحات لمساعدة الجهات المتلقية للمنح على فهم التفاصيل والصياغة المطلوبة
  • تقديم الملاحظات على كل من الطلبات المعتمدة والمرفوضة لتوجيه الجهات المتقدمة للحصول على المنح في الطلبات المستقبلية
  • إنشاء فئات أو مجموعات عمل للمتقدمين لمراجعة الطلبات الأخرى في مجالات قضايا مماثلة
  • المساعدة في صياغة الطلبات
  • تجربة التقارير الشفهية أو المرئية أو الصوتية
  • تنفيذ عملية متدرجة لتقديم الطلبات لمساعدة الجهات المتلقية للمنح على بلورة أفكارها ونظرياتها حول التغيير في وقت مبكر، وتقديم منح التخطيط لتلك التي تتقدم إلى مراحل أعلى لتغطية تكاليف هذه العملية التي تتطلب بذل جهود كبيرة

7. الحفاظ على العلاقات مع المستفيدين السابقين من المنح أو المتقدمين الذين لم يفقوا بطلبات المنح

بمجرد انتهاء علاقة التمويل أو علاقة التمويل المحتملة - إما من خلال اكمال العمل المشترك أو عندما لا ينجح طلب الحصول على المنحة، تبقى هناك فرص للتفاعل يمكن للمنظمات الباحثة عن المنح الاستفادة منها.

وبالنسبة للمنظمات التي تتصدى لتحديات مماثلة أو مكملة، من المفيد الحفاظ على العلاقة معها إما من خلال تبادل المعلومات المفيدة أو الاستفادة منها كخبراء لمجموعة جديدة من الجهات المتلقية للمنح.

ويمكن لهذه العلاقة المستمرة، التي لا تتوقف على طلب التمويل، أن تكون مهمة. وتوضح تجربتنا أنه كلما زاد الوعي والمشاركة والتعاون بين أصحاب المصلحة في مجال معين، زاد الابتكار والتأثير في هذا المجال.

ومن المهم أن نلاحظ أن المؤسسات الخيرية لا تحتاج إلى تخصيص موارد كبيرة لجميع العلاقات؛ إذ ينبغي النظر في حالة العلاقة والفائدة التي تعود على القطاع أو المنظمات بشكل فردي.

بضعة طرق منخفضة الموارد لإشراك المنظمات:

  • إنشاء قوائم بريدية لتعميم التحديثات بشأن التطورات في مجالات معينة
  • إشراك المتلقيين السابقين للمنح كموجهين أو مستشارين أو مقيمين للمتقدمين الجدد
  • إجراء مقابلات مع المتقدمين للحصول على آرائهم حول العملية والتأكد من أخذ هذه الآراء في الاعتبار
  • دعوة مقدمي الطلبات أو المتلقيين السابقين للمنح للمشاركة في الاجتماعات أو الندوات عبر الإنترنت
  • تشجيع المتلقيين للمنح أو المتقدمين السابقين على ترشيح المتلقيين المحتملين، لاسيما في سياق جائزة خيرية، وذلك من أجل توسيع مجموعة المتقدمين لتشمل فئات أكثر تنوعاً
  • الاستفادة من المتلقيين السابقين للمنح لإنشاء المجموعات أو القيام بجهود تعاونية من خلال تعريفيهم بالمستفيدين الجدد وفتح قنوات التواصل فيما بينهم

8. تقديم الدعم من خلال الاستثمار المؤثر

يركز هذا الدليل على طرق الدعم والتعاون مع الجهات المتلقية للمنح التي تتجاوز التحويلات المباشرة للأموال. مع ذلك، لن تكون هذه الجهود كاملة دون التطرق لمفهوم الاستثمار المؤثر كوسيلة لتقديم المزيد من الدعم للجهات المتلقية للمنح بما يتجاوز النهج التقليدي لتقديم المنح.

ومع قيام عدد متزايد من الممولين بالبحث عن استراتيجيات للاستفادة من جميع أصولهم لدعم مهامهم ورؤاهم وقيمهم ونظرياتهم للتغيير، يشهد الاستثمار المؤثر الذي تقوم به المؤسسات الخيرية ارتفاعاً ملحوظاً. ويمكن أن يُعزى ذلك جزئياً إلى الإدراك المتزايد بين أولئك الذين يسعون إلى التأثير بشكل إيجابي على المجتمع بأنه يمكنهم استخدام نطاق أوسع من أصولهم لتحقيق أهدافهم المتعلقة بالتأثير الاجتماعي بل وتسريعها.

ويمتد العمل الخيري، الذي يتميز بالاستخدام الطوعي للموارد الخاصة لتحقيق المنفعة العامة، إلى ما أبعد من مجرد التبرع بالأموال. والاستثمار المؤثر، وهو نهج استثماري يهدف إلى توليد فوائد اجتماعية إلى جانب العوائد المالية، مثل الاستثمار في الطاقة المتجددة أو الزراعة المستدامة، يجسد هذا المنظور. كما تكمن أهمية الاستثمار المؤثر بالنسبة لروّاد العطاء في قدرته على تحقيق فائدة كبيرة للجهات المتلقية للمنح.

وفي الواقع، إن المقارنة بين الموارد المخصصة في العادة للتبرعات الخيرية (نحو 5 بالمئة من وقف أي منظمة في الولايات المتحدة) مع الـ 95 بالمئة المتبقية من الأصول المستثمرة عادة لتحقيق النمو تؤكد على ضرورة الاستثمار المؤثر للتصدي للتحديات المستمرة وأوجه عدم المساواة في مجتمعنا.

نتيجة لذلك، يكتسب الاستثمار المؤثر شعبية بين روّاد العطاء بما يتجاوز تقديم المنح التقليدية، وهو أيضاً وسيلة لمواءمة جزء أكبر من الأصول المالية مع الأهداف الخيرية.

كما يتميز الاستثمار ذو التأثير الخيري عن الاستثمارات التقليدية التي تهتم بتحقيق العوائد المالية بأنه يميل إلى اعتماد نهج أكثر صبراً، وتوقعات أقل وجداول زمنية أطول. وحتى لو كانت هناك توقعات بتحقيق عوائد، فإن الاستثمار ذو التأثير الخيري يختلف عن العطاء الخيري بالاستفادة منه في الغالب في المشاريع التي لديها القدرة على توليد الدخل على مدى فترة طويلة.

لماذا علينا أن نتبنى الاستثمار المؤثر

  • يمكن إعادة استثمار عوائد الاستثمار بشكل متكرر لمضاعفة التأثير.
  • يتيح الاستثمار المؤثر للمانحين قدراً أكبر من الحرية والمرونة لتجربة أساليب جديدة تهدف إلى تحقيق عوائد مالية وتأثير اجتماعي.
  • يلجأ إليه المانحون لتنشيط استراتيجيتهم الخيرية أو استكمالها.
  • تحدث الكثيرون عن رضاهم الكبير بعد دمج الاستثمار المؤثر في إعادة تصميم نهجهم تجاه التغيير الاجتماعي.

الخلاصة

المنح هي وسيلة واحدة فقط لإحداث تأثير. وكما هو موضح في هذا الفصل، تعد المنح إحدى الوسائل التي يلجأ إليها روّاد العطاء والمحسنون لدعم الجهات المتلقية للمنح ومساعدة المجتمعات في تحقيق التغيير نحو الأفضل. مع ذلك، من الضروري إدراك أن الدعم يمتد إلى ما هو أبعد من المساهمات النقدية ويجب توجيهه حسب الاحتياجات ووجهات النظر المحددة للجهات المتلقية لهذه المنح.

كما يتبنى القطاع الخيري الالتزام بالثقة والشفافية لاسيما عند تخصيص فضاء لعمليات صنع القرار الأكثر إنصافاً. ويستلزم ذلك إنشاء قنوات اتصال ثنائية الاتجاه ووضع الشركاء المتلقين للمنح في صميم الجهود التعاونية.

وتوفر هذه الثقة فرصاً أوسع وأكثر عمقاً للشراكة، التي يمكن أن تترجم إلى نتائج أفضل. ومن خلال تنمية شراكات حقيقية وموثوقة، والتطلع إلى المجتمعات للحصول على الحكمة، وتوظيف الممارسات المذكورة أعلاه لدعم الشركاء من الجهات المتلقية للمنح بما يتجاوز تقديم الأموال، يمكننا حقاً تحقيق تغيير تحويلي.

مؤسسة عائلة سيغال Segal Family Foundation هي جهة ممولة للتأثير الاجتماعي التحويلي وتقدم الاستشارات لإعادة تشكيل مشهد التغيير في أفريقيا. وقد قام باري سيجال وزوجته دوللي بتأسيس هذه المؤسسة عام 2007 لتوفير التمويل لمنظمات القواعد الشعبية التي تعمل على إحداث التغيير الاجتماعي في أفريقيا.

واليوم تتعاون مؤسسة عائلة سيغال مع أكثر من 380 شريكاً من الجهات المتلقية للمنح في 17 دولة أفريقية، وتقوم بتوجيه أكثر من 100 مليون دولار من التمويل لتمكين الجهات الفاعلة المحلية التي تلعب دوراً فعالاً في قيادة التحولات الإيجابية داخل مجتمعاتها. وفي عام 2022، صنفت المؤسسة كثاني أكبر جهة مانحة أمريكية في أفريقيا، (بناءً على عدد المنح المقدمة).

ويعزو آندي براينت، المدير التنفيذي للمؤسسة نجاحها إلى تركيزها على التمويل المباشر للمنظمات التي تقودها أفريقيا بدلاً من تقديم الدعم للمنظمات غير الحكومية الأكبر حجماً التي قد لا تصل الأموال من خلالها بشكل فعّال إلى القاعدة الشعبية.

ويقول براينت: "أعتقد أننا اكتشفنا نهجاً فعالاً ألا وهو تمكين الجهات الفاعلة المحلية لأخذ زمام المبادرة في تشكيل جداول أعمال التنمية في بلدانها. لسنوات عديدة، كان القادة المحليون، ونهج مؤسسة عائلة سيغال في دعم الجهات الفاعلة والمنظمات المحلية، هم ركيزتها الأساسية".

ويوضح برانت كيف يتم بناء الثقة داخل مجلس إدارة مؤسسة عائلة سيغال وأصحاب المصلحة الرئيسيين فيقول: "لقد بدأنا على مستوى صغير وتعاملنا مع ذلك على أنه اختبار أو مشروع تجريبي. فعلى سبيل المثال اخترنا مشكلة في بوروندي حيث أردنا تكوين مجموعة من الجهات المتلقية للمنح والتركيز على القادة المحليين. تألفت هذه المبادرة في البداية من خمس منظمات، ثم توسعت تدريجياً لتشمل عشرة ونمت في النهاية لتشمل المئات عبر بلدان متعددة".

وهذا النهج المتمثل في البدء صغيراً وتوسيع النطاق تدريجياً قد مكّن مؤسسة عائلة سيغال من إقامة شراكات قوية مع المنظمات المحلية طوال رحلتها.

مع ذلك، يعترف براينت بأنه لا يزال هناك عوائق لوجستية تتطلب الاهتمام. فيقول: "ينصب تركيزنا الحالي على إيجاد حلول لإزالة العقبات اللوجستية في عملية صنع القرار، حتى يتمكن الممولون الآخرون من الانتقال من مجرد الاتفاق بالكلام إلى العمل الملموس". ويضيف قائلاً: "قد تبدو هذه العقبات عادية - مثل المنح للمؤسسات غير الخاضعة لقانون 501(ج)(3) أو التعاون مع منظمات ذات كفاءة محدودة في اللغة الإنجليزية. مع ذلك، فإن التغلب عليها يكشف النقاب عن كادر جديد تماماً من صانعي التغيير الذين قد يتم الإغفال عنهم أو إهمالهم".

وإحدى السبل التي تقوم مؤسسة عائلة سيغال من خلالها بدعم شركائها من الجهات المتلقية للمنح هو تزويدها بمنصة لعرض أعمالها وخبراتها. ويوضح براينت بالقول: "عندما أخطط لحضور مؤتمر، يكون السؤال الأول الذي أفكر به هو: من الذي يمكنني اصطحابه معي؟ هل ستكون متحدثاً أو في موقع يسمح لك بتسليط الضوء على عمل هذا الشريك؟"

ويؤكد براينت أن "الممولين غالباً ما يتحدثون كثيراً عن الجهات المنفذة على الأرض، لاسيما تلك التي تنحدر من الجنوب العالمي، على الرغم من أنه قد يكون المفيد أكثر أن نقدم لهم الفرصة للتحدث عن عملهم الخاص بأنفسهم. فشركاؤنا المتلقون للمنح هم خبراء في مجالات اختصاصهم، وهم في وضع أفضل لتوضيح عملهم والأثر الذي يحدثونه في مجتمعاتهم".

وبالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه في مجال المنح، تعمل مؤسسة عائلة سيغال على إعادة تشكيل البيئة المحيطة بمبادراتها. وللقيام بذلك، تستقطب المؤسسة كل شيء تقريباً - من خبراء التخطيط الاستراتيجي، ومستشاري الإدارة المالية إلى المصورين ومصوري الفيديو والموسيقيين - من شرق أفريقيا، مبتعدة عن استقطابهم من الأماكن الغربية التقليدية مثل سان فرانسيسكو، أو واشنطن العاصمة، أو بروكسل. ويمكّن هذا النهج الاستراتيجي مؤسسة عائلة سيغال من البدء بعملية توطين بيئة التنمية بأكملها، بدلاً من التصدي لعنصر فيها واحد فقط.

ومن خلال تمكين المنظمات الشعبية في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، تعمل مؤسسة عائلة سيغال على تعزيز بناء ال حلول المستدامة المتجذرة في المعارف والخبرات المحلية. ويساهم التزامها بكسر الحواجز وإسماع أصوات الجهات التي تقوم بنفسها بالعمل في بناء قطاع تنمية أكثر إنصافاً وشمولاً.

نبذة عن الدليل

تم تأليف هذا الدليل، الذي يحمل عنوان "العمل الخيري المعاد تصوره: خريطة طريق إلى عالم أكثر عدلاً"، من قبل منظمة ’روكفلر للاستشارات الخيرية‘. والمحتوى المقدم هنا هو مقتطف مختصر من هذا الدليل. ويمكنك الاطلاع على النسخة الكاملة هنا أو بتنزيل ملف PDF أعلاه.

تأسست ’روكفلر للاستشارات الخيرية‘ في عام 2002 لتصبح إحدى منظمات الخدمات الخيرية الرائدة في العالم، حيث قامت بتسهيل تقديم منح تزيد قيمتها عن 4 مليارات دولار لأكثر من 70 دولة. وفي الوقت الحالي، تقدم ’روكفلر للاستشارات الخيرية‘ الخدمات الاستشارية وتدير محفظة تبرعات سنوية تتجاوز 500 مليون دولار تشمل مساهمات من الأفراد والعائلات والمؤسسات والشركات. بالإضافة إلى ذلك، تلعب المنظمة دوراً حيوياً كراعٍ مالي لأكثر من 100 مشروع تقدم لها خدمات الحوكمة والإدارة والبنية التحتية التشغيلية من أجل دعم أهدافها الخيرية.