ليغاتوم تعلن عن صندوق إغاثة من الأزمات بقيمة 30 مليون دولار أمريكي

يأتي صندوق «ريزيليو» في الوقت الذي يقلص فيه ممولو المساعدات التقليديون ميزانياتهم رغم تزايد الاحتياجات الإنسانية

Salah Darwish Hgs8njcywp8 Unsplash

أعلنت مؤسسة «ليجاتوم»، وهي مجموعة استثمارية خاصة مقرها دبي ومسؤولة عن صندوق «الحرية» وصندوق «لومينوس» وصندوق «إند»، أنها حصلت على التزامات بأكثر من 30 مليون دولار أمريكي لمبادرة إنسانية جديدة.

وسيقدم صندوق «ريزيليو» منحاً صغيرة للمنظمات الشعبية العاملة في الخطوط الأمامية للاستجابة للأزمات. ويسعى الصندوق إلى نقل السلطة إلى المستجيبين في الخطوط الأمامية، وبناء قدرة على الصمود واستقلالية طويلة المدى داخل المجتمعات المحلية، متخطياً بذلك النهج التقليدي الذي يمضي من أعلى إلى أسفل في تمويل المساعدات الإنسانية، والذي غالباً ما يكون رهينة للبيروقراطية والضوابط الخارجية.

ويأتي صندوق «ريزيليو»، الذي يُعد بياناً جريئاً، في وقت يقلص فيه العديد من المانحين الدوليين ميزانيات مساعداتهم الخارجية.

وقال جاي كايف، رئيس مؤسسة «ليجاتوم»، التي تقدم 10 ملايين دولار أمريكي لصندوق «ريزيليو»: "يبدو أن هذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك، وهو الشيء الصحيح الذي يجب فعله في هذا الوقت". وأضاف جاي كايف أن الجهات المانحة الرئيسية الأخرى هي مؤسسة «فيتول»، ومؤسسة «يو بي إس أوبتيموس»، ومؤسسة «إيرين إم. ستايلين»، وسيتم الإعلان عن المزيد قريباً.

وأوضح قائلاً: "لا يقتصر الأمر على القيام بالعمل الإنساني الجيد الذي تقوده المجتمعات المحلية فحسب، بل يتعلق أيضاً بالوصول إلى نطاق واسع ينتبه إليه النظام الإنساني نوعاً ما، بحيث يصبح واضحاً أنه من الممكن بالفعل دعم ما تفعله المجتمعات المحلية والقيام به على نطاق واسع".

"يبدو أن هذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك، وهو أيضًا الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به في هذا الوقت."

جاي كايف، رئيس مؤسسة ليغاتوم

ويأتي الإطلاق الرسمي لصندوق «ريزيليو» بعد اختبار برنامج تجريبي استمر لمدة أربع سنوات في سبع دول، حيث تم فيه توزيع أكثر من 1,000 منحة صغيرة على المجتمعات المحلية من قِبَل المنظمات غير الحكومية المحلية، لتصل إلى أكثر من 500 ألف شخص في السودان، وميانمار، والصومال، وإثيوبيا، والفلبين، ولبنان.

ومكّنت هذه المنح المجتمعات المحلية من استعادة الخدمات الأساسية بسرعة وبناء قدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المستقبلية. ومن إصلاح الآبار وتطهير الطرق إلى توزيع البذور والأدوات، فإنه قد تم إنفاق الأموال بسرعة وكفاءة، ومع مراعاة كاملة لكرامة الأشخاص المتضررين وقدرتهم على التصرف.

وقال فريدريكو موتكا، رئيس قسم الطوارئ والحافظة الإنسانية في مؤسسة «فيتول»، بأن صندوق «ريزيليو» "يضع معياراً جديداً للاستجابة الإنسانية" من خلال وضع المجتمعات المحلية في قلب الإغاثة من الأزمات.

واسترسل قائلاً: "من خلال تمكين المجموعات المحلية للغاية—أي أولئك الذين يستجيبون أولاً ويفهمون احتياجاتهم بشكل أفضل—سيضمن صندوق «ريزيليو» أن تكون المساعدات سريعة وفعالة ومتجذرة في الكرامة والقدرة على التصرف… وفي هذا الوقت الحرج من إعادة ضبط العمل الإنساني، فإن صندوق «ريزيليو» يُبين لنا الطريق إلى الأمام، ويضمن وصول الدعم إلى من هم في أمس الحاجة إليه، وفي وقت الحاجة الماسة".

وقال جاي كايف إن صندوق «ريزيليو» سيواصل العمل في البلدان التي أجرت فيها مشاريع تجريبية، ولكنها تتطلع أيضاً عن كثب إلى العمل في غرب إفريقيا الناطقة بالفرنسية.

سجل حافل في العمل الخيري

منذ عام 2006، دعمت مؤسسة «ليجاتوم» مجموعة من المبادرات الخيرية، وأسست ثلاثة صناديق تعاونية:

  • تم تشكيل صندوق «إند» للسيطرة على خمسة أمراض مناطق مدارية تعتبر هي الأكثر شيوعاً وإهمالاً، وللقضاء عليها بحلول عام 2030. وحتى الآن، فإن الصندوق قد أثر بشكل مباشر على حياة أكثر من 480 مليون شخص. ويمكننكم الاستماع إلى مقابلتنا مع الرئيسة التنفيذية السابقة لصندوق «إند»، إلين أجلر، هنا.
  • يمنح صندوق «لومينوس» الأطفال المستبعدين من المدارس بسبب الفقر أو الصراع أو التمييز فرصة ثانية للالتحاق بالتعليم النظامي. وحتى الآن، دعم الصندوق أكثر من 377 ألف طفل للعودة إلى المدرسة. ويمكنكم القرأة عن عمل صندوق «لومينوس» هنا.
  • يُحدد صندوق «الحرية»، الذي تأسس بالاشتراك مع مؤسسة «ووك فري» و«هيومانيتي يونايتد»، الجهود المجتمعية الأكثر فعالية للقضاء على العبودية الحديثة ويستثمر فيها. وفي السنوات التسع الماضية، ساعد الصندوق في تحرير أكثر من 30 ألف شخص من العبودية. ويمكنكم الاستماع إلى الرئيس التنفيذي لصندوق «الحرية»، نيك غرونو، في بودكاست «شابينج فيلانثروبي» هنا.