صندوق «أهداف التنمية المستدامة» يصل إلى هدف 100 مليون دولار أمريكي
يعمل هذا الصندوق المدعوم من قِبَل العمل الخيري على تعزيز التعليم والرعاية الصحية بالخطوط الأمامية في كل من أفريقيا وآسيا، ويكافئ التقدم القابل للقياس نحو أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
الاثنين, 14 يوليو 2025
حقق صندوق رائد يدعم التعليم والرعاية الصحية بالخطوط الأمامية عبر أفريقيا وآسيا هدفه الاستثماري البالغ 100 مليون دولار أمريكي، وذلك بفضل التزام جديد بقيمة 18 مليون دولار أمريكي من بنك الاستثمار الأوروبي، والذي تم الإعلان عنه في مؤتمر الأمم المتحدة الدولي الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية.
إن صندوق «نتائج أهداف التنمية المستدامة»، وهو صندوق تمويل مختلط أنشأته مؤسسة «يو بي إس أوبتيموس» وشراكة «بريدجز أوتكمس»، يُحفز التقدم القابل للقياس نحو أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وتأتي هذه الزيادة في التمويل في الوقت الذي تُقلص فيه الجهات المانحة العالمية برامج مساعداتها في ظل رياح محلية معاكسة سياسياً واقتصادياً، مما يُعرّض مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس للخطر.
ومنذ إطلاقه في عام 2021، فإن صندوق نتائج أهداف التنمية المستدامة قد: دعم أكثر من 50,000 مدرسة في الهند و100,000 طفل في سيراليون وغانا؛ ووفر فرص لتطوير مهارات تكنولوجيا المعلومات لأكثر من 800 شاب عاطل عن العمل على المدى الطويل في تركيا؛ وجمع 3,000 طن من النفايات البلاستيكية لإعادة تدويرها في نيجيريا؛ وقدم 1.5 مليون خدمة للصحة الجنسية والإنجابية للفتيات المراهقات في كينيا.
مشروع في دائرة الضوء: شراكة «النتائج الصحية الكينية»
في كينيا، إن واحدة من بين كل ست مراهقات تتعرض للحمل، وتمثل المراهقات والشابات 78 في المئة من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية فيما بين الفئة العمرية 15 إلى 24 عاماً.
وتم إنشاء شراكة «النتائج الصحية الكينية» لمواجهة هذه التحديات. وإنه تعاون ما بين صندوق «نتائج أهداف التنمية المستدامة»، وصندوق «الأمم المتحدة للسكان»، وحكومة كينيا، ومؤسسة «صندوق استثمار الأطفال»، ومنظمة «تيكو» غير الربحية المحلية لتقديم الخدمات.
وتم تصميم شراكة «النتائج الصحية الكينية» لمعالجة العوائق الرئيسية التي تحول دون حصول الفتيات على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وهي: القدرة على تحمل التكاليف، ونقص المعلومات، وبعد المسافة عن المرافق الصحية.
وتدير منظمة «تيكو» منصة رقمية في 10 مقاطعات كينية تربط الفتيات، ولا سيما اللواتي يعشن في مجتمعات محرومة وفقر متعدد الأبعاد، بمقدمي الخدمات المحليين من القطاعين العام والخاص، وتقدم خدمات مجانية تتعلق بكل من الصحة الجنسية وفيروس نقص المناعة البشرية.
ويمكن للفتيات الحصول على "أميال تيكو" مقابل الخدمات المقدمة، والتي يُمكنهن بعد ذلك استبدالها في المتاجر المحلية مقابل منتجات (مثل الفوط الصحية).
ومن خلال مراقبة أنواع الخدمات والمرافق التي تستخدمها الفتيات، وما إذا كن يعدن لتكرار الخدمات، والتقييمات التي يقدمنها، فإن منظمة «تيكو» تستطيع فهم أين وكيف تستهدف دعمها. وهذا يعني أيضاً أن المدفوعات لا تتم إلا عندما يتحقق أثر مُثبت، مما يحفز النشاط على تحقيق نتائج ذات مغزى ومجدية.
وتعهدت مؤسسة «يو بي إس أوبتيموس» بتخصيص 20 مليون دولار أمريكي للصندوق، وذلك بفضل حافظة من الجهات المانحة لفئة الأسهم الخيرية. ومن بين المستثمرين الآخرين: بنك الاستثمار الأوروبي، ومؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية، والشركة البريطانية للاستثمار الدولي، بالإضافة إلى منظمة «ليقاتوم» المستقرة في دبي، والمكتب السنغافوري لعائلة تساو، ومنظمة «فيرد» النرويجية. وتتم إدارة الصندوق من قِبَل شراكة «بريدجز أوتكمس»، وهي مؤسسة اجتماعية غير ربحية تُنسق جهود شركاء التنفيذ والتسليم المحليين.
وفي كل مشروع على حدة، إذا حققت المنظمات العاملة بالخطوط الأمامية التي تعاقدت معها الصندوق أهدافها، فإنه يتم دفع الثمن المتفق عليه إلى الصندوق لكل نتيجة مُحققة. ولا يتلقى مستثمرو الصندوق توزيعات من الصندوق إلا عند تحقيق النتائج.
ويتم دفع مدفوعات النتائج من قِبَل ما يسمى بجهات تمويل النتائج؛ ويختلف هؤلاء الممولون من مشروع إلى آخر، ويتم توفيرهم من قِبَل الحكومات (المحلية) أو الجهات المانحة أو الشركات. وإذا لم يتم تحقيق الأهداف، فلن يتم سداد المدفوعات—من قِبَل جهات تمويل النتائج—مما يعني أن مساهمة المستثمرين معرضة للخطر.
ويُعد صندوق «نتائج أهداف التنمية المستدامة» أول أداة من نوعها للاستثمار في برامج التمويل القائمة على النتائج في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وقد قدّم بالفعل مبلغ 13.5 مليون دولار أمريكي من المدفوعات للنتائج الاجتماعية والبيئية.
وأوضح توم هول، الرئيس العالمي للأثر الاجتماعي والعمل الخيري، والرئيس التنفيذي لشبكة مؤسسة «يو بي إس أوبتيموس»، قائلاً: "إن صندوق «نتائج أهداف التنمية المستدامة» يُعد مبادرة رائدة، وهو يُبين الكيفية التي يمكن بها لمختلف أشكال رأس المال أن تتضافر لتحقيق نتائج لمن هم في أمس الحاجة إليها".
وأضاف: "إن الوصول إلى 100 مليون دولار يدل على الإمكانات القوية لبرامج التمويل القائمة على النتائج، ودورها في تشكيل نماذج الاستثمار المؤثر المستقبلية".
ومن جانبها، قالت ميلا لوكيتش، الحائزة على وسام الإمبراطورية البريطانية، والرئيسة التنفيذية لشراكة «بريدجز أوتكمس»: "إن النتائج التي حققها صندوق «نتائج أهداف التنمية المستدامة» تُظهر مسبقاً أنه من خلال الجمع بين مجموعة من الشركاء، والأهم من ذلك، من خلال الاستفادة من البيانات لتحديد أفضل الحلول وتعديل برامجنا بناءً عليها، فإنه يُمكننا تحقيق نتائج أفضل للأفراد وقيمة أكبر لممولينا".
"هذا يُبين الكيفية التي يمكن بها لمختلف أشكال رأس المال أن تتضافر لتحقيق نتائج لمن هم في أمس الحاجة إليها."
توم هول، الرئيس العالمي للأثر الاجتماعي والعمل الخيري، والرئيس التنفيذي لشبكة مؤسسة «يو بي إس أوبتيموس»
(من اليسار إلى اليمين): ريتشارد أمور، مدير الشراكات في EIB Global؛ ميلا لوكيتش الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE)، الرئيسة التنفيذية لشركة Bridges Outcomes Partnerships؛ وتوم هول، الرئيس العالمي للتأثير الاجتماعي والعمل الخيري والرئيس التنفيذي لشبكة UBS Optimus Foundation.