الاستثمار المؤثر: مقدمة

منظمة روكفلر للاستشارات الخيرية توضح مفهوم الاستثمار المؤثر وتقدم لمحة عامة عن مزاياه وتحدياته.

Effective Grantmaking Pt2 Copy

نبذة

كان العمل الخيري والاستثمار يعتبران في الماضي تخصصين منفصلين تماماً عن بعضهما البعض، غير أن الحال لم يعد كذلك اليوم. في هذا الدليل الإرشادي الذي أعدته روكفلر للاستشارات الخيرية Rockefeller Philanthropy Advisors توضح المنظمة كيف يدمج الاستثمار المؤثر هذين النهجين معاً، ما يسمح لهما بتحقيق المنافع الاجتماعية وفي الوقت ذاته توليد عوائد مالية.

يقدّم الدليل أيضاً لمحة عامة عن الاستثمار المؤثر وقدرته على التصدي للتحديات المجتمعية من خلال الاستفادة من أسواق رأس المال. كما يتناول تاريخ الاستثمار المؤثر وتطوره وأنواع الاستثمارات المؤثرة المختلفة، والمخاطر والمزايا المترتبة على استخدام هذا النهج في دعم الأهداف الخيرية.

وإلى جانب دراسات الحالة، يضم الدليل مسرداً تم إعداده لمساعدة الجهات المانحة على فهم المصطلحات المتداولة في هذا القطاع وبعض الموارد الإضافية على الإنترنت لإتاحة المزيد من الاطلاع على الموضوع.

وبشكل عام، يوفر الدليل أفكاراً مهمة وأمثلة واعتبارات قيمة للمانحين ورواد العطاء والمحسنين الذين يرغون بدمج الاستثمار المؤثر في استراتيجياتهم الخيرية، إذ يساعدهم على فهم إمكاناته لتحقيق التأثير الاجتماعي والبيئي، وفي الوقت ذاته التوافق مع أهدافهم المالية وقيمهم.

مع ذلك، من الأهمية بمكان أن نتذكر أن الاستثمار المؤثر ما هو إلا أداة واحدة فقط من بين العديد من الأدوات التي يمكن دمجها في الاستراتيجية الشاملة لتحقيق الأهداف الخيرية. من هنا، لا بد أن يقوم المانحون والمؤسسات الخيرية بالتفكير جيداً في قيمهم وأهدافهم والفرص المتاحة أمامهم قبل أن يقرروا ما إذا كان الاستثمار المؤثر مناسباً لهم.

وفيما يلي ملخص موجز للدليل الارشادي الذي تم إدراجه بعد الحصول على إذن بنشره (الموجز متاح باللغة العربية هنا). ولتنزيل النسخة الكاملة من الدليل من موقع روكفلر للاستشارات الخيرية اضغط هنا.

ما هو الاستثمار المؤثر؟

تُعرَّف الاستثمارات المؤثرة على أنها استثمارات تتم في الشركات والمؤسسات والصناديق بهدف إحداث أثر اجتماعي أو بيئي إلى جانب تحقيق عائد مالي.

وفي حين أن هذا التعريف يشمل مجموعة واسعة من الاستثمارات، لا بد أن يتوفر في الاستثمار المؤثر عنصرين أساسيين هما: القصد والقياس. يجب أن يشمل قصد المستثمر كلاً من الأثر الاجتماعي والعائد المالي. وبينما يوجد إجماع أكبر حول مقاييس العائد المالي على الاستثمار، يتوجب على المستثمر المؤثر أن يسعى أيضاً إلى قياس الأثر الاجتماعي.

وفي الحقيقة، تترك جميع الاستثمارات أثراً في المجتمع؛ سواء كان هذا الأثر إيجابياً أو سلبياً. ويقوم المستثمرون المؤثرون عن قصد بمتابعة الاستثمارات التي تحدث أثراً اجتماعياً إيجابياً قابلاً للقياس (في هذا الدليل، ندرج الأثر البيئي ضمن النطاق الأوسع للأثر الاجتماعي).

كيف يُسهم الاستثمار المؤثر في النهوض بأهداف إحداث الأثر؟

  1. يشكل أداة فعالة للاستفادة من إمكانات الأموال الخيرية. كما يمكن إعادة استثمار عوائده بشكل متكرر لمضاعفة الأثر.
  2. يوفر للمانحين قدراً أكبر من الحرية والمرونة لاستكشاف طرق مبتكرة لتحقيق عائد مالي أثناء سعيهم لإحداث الأثر.
  3. يتم استخدامه من قبل المانحين لتجديد أو استكمال استراتيجياتهم الخيرية. ويُعرب الكثيرون منهم عن شعورهم بالرضا بعد إدخال الاستثمار المؤثر على إعادة تشكيل نهجهم في تحقيق التغيير الاجتماعي.

كيف يُسهم الاستثمار المؤثر في النهوض بالأهداف المالية؟

  1. قد تؤدي الممارسات البيئية والاجتماعية والإدارية الفعّالة التي تتبناها العديد من مشاريع المنفعة الاجتماعية إلى تفوق في الأداء المالي.
  2. قد يؤدي دمج جهود الاستثمار والتأثير إلى تبسيط الاستراتيجية والمساعدة في تحقيق عوائد (بالإضافة إلى الأثر) لا سيما عند استخدام موارد مالية أكبر.
  3. يمكن للمستثمرين تطبيق النُهج القائمة على السوق للتصدي للقضايا المجتمعية القريبة إلى قلوبهم، مع تجنب الاستثمارات التي تتعارض مع قيمهم ومبادئهم.

كيف يُسهم العمل الخيري في تعزيز الاستثمار المؤثر؟

  1. يمكن للأعمال الخيرية أن تمهد الطريق للاستثمارات الواعدة التي لم تجتذب حتى الآن رأس المال الاستثماري البحت بسبب المخاطر العالية، أو السجل غير المثبت، أو عدم وضوح الجدول الزمني لتحقيق العوائد. وفي هذه الحالة، يمكن أن يوفر العمل الخيري ما يسمى برأس المال المجازف أو رأس المال الأولي أو رأس المال الصبور. ومن الأمثلة على ذلك توفير ضمان القروض الذي يسمح للمؤسسات الاجتماعية الحصول على الائتمان بسعر فائدة مناسب.
  2. لأكثر من قرن من الزمان، أجاد العمل الخيري أحد أكثر جوانب الاستثمار المؤثر تحدياً وهو قياس الأثر. ولذلك يمكن للعمل الخيري أن يتعاون مع المستثمرين المؤثرين لتقييم الأثر بطريقة مناسبة، ما يسمح بقياسه جنباً إلى جنب مع العوائد المالية المرجوة.
  3. يمكن للعمل الخيري أن يُسهم في تطوير ميدان الاستثمار المؤثر وتوسيعه وإضفاء الطابع المهني عليه من خلال التثقيف والتدريب والبحث وبناء البنية التحتية.

مزايا الاستثمار المؤثر

يفيد المانحون والمستثمرون أنهم ينجذبون للاستثمار المؤثر لعدة أسباب من بينها:

  1. العائد على الاستثمار. بشكل عام، يمكن للمستثمر المؤثر إعادة استثمار رأس المال نفسه في سلسلة من المشاريع أو المنظمات التي تحقق فوائد اجتماعية. وحتى مجرد استرداد الاستثمار الأولي يحقق فائدة خيرية لا تستطيع المنح التقليدية تحقيقها.
  1. إمكانية موائمة قدر أكبر من الأصول مع الأهداف الخيرية. تعد المؤسسات الخيرية ملزمة قانوناً بتخصيص ما لا يقل عن 5 في المئة من أصولها سنوياً لتحقيق أهداف خيرية. وتركز الـ 95 في المئة المتبقية من أصول المؤسسة تقليدياً على تحقيق عائدات سوقية. أما الاستثمار المؤثر فيتيح إمكانية تسخير جزء أكبر من الأموال الخيرية لإحداث تغيير اجتماعي أو بيئي.
  1. المستثمرون لا يضطرون للتعارض مع مبادئهم. عندما تنسجم الاستثمارات مع القيم الخيرية، يرفع المانحون عن أنفسهم حرج الاحتفاظ بحصص في شركات تتعارض - أو تقوّض فعلياً - استراتيجية تقديم المنح الخاصة بهم.

تحديات الاستثمار المؤثر

يفيد المانحون أن الاستثمار المؤثر يمكن أن يثير بعض الصعوبات من بينها:

  1. يمكن للاستثمارات أن تنطوي على مخاطر كبيرة. على غرار الاستثمارات التقليدية، تنطوي الاستثمارات المؤثرة على مستويات وأنواع مختلفة من المخاطر. ويمكن القول أن سعي الشركة لإحداث أثر على بعدين بدلاً من بعد واحد يعد أمراً أكثر صعوبة. فعلى سبيل المثال، قد تعمل بعض المؤسسات الاجتماعية التي تسعى إلى القيام باستثمارات مؤثرة في أسواق غير متطورة وهنا لا بد للشركات أو المنظمات غير الربحية التصدي للتحدي المزدوج المتمثل في بناء البنية التحتية وتقديم الخدمة.
  1. محدودية الصفقات والافتقار لاستراتيجيات الخروج. إن توافر فرص الاستثمار التي تتوافق مع الحجم والتأثير والعائد المالي لا يرقى في بعض الأحيان إلى مستوى الطلب. نتيجة لذلك، يمكن للمستثمرين المؤثرين أن يجدوا صعوبة في العثور على صفقات تتوافق مع معايير الاستثمار وتوجهاتهم الخيرية. وبمجرد القيام بالاستثمار، قد يصبح تحديد استراتيجية خروج جذابة أمراً صعباً. فعلى سبيل المثال، حدث الاكتتاب العام الأولي لشركة نفعية في أوائل عام 2017 فقط. وفي السياق العالمي، يمكن أن يؤدي الاستثمار في الأسواق التي تتحكم فيها الحكومات بالعملة إلى تعقيد عملية استرداد الأموال.
  1. نقص الخبرات وتفكك السوق. يفتقر العديد من المستشارين الماليين إلى الخبرة في الأبعاد الاجتماعية للاستثمار المؤثر. في الوقت نفسه، يفتقر العديد من المستشارين في مجال العمل الخيري إلى الخبرة في إجراء الاستثمارات المالية. وعلى الرغم من وجود جيل جديد من المستشارين ذوي الخبرة في دمج العمل الخيري والاستثمار (لا سيما الاعتبارات القانونية ذات الصلة)، إلا أنهم بدؤوا في الظهور للتو وبالتالي، فإن بناء فريق يتمتع بالخبرة اللازمة في كل من إحداث الأثر وتحقيق العائد المالي قد يكون أمراً صعباً.
  1. صعوبة القياس. في حين تم إحراز تقدم كبير في وضع معايير لأداء الاستثمار المؤثر، لا يزال وضع معيار لقياس الأثر يمثل تحدياً. تاريخياً، تم التعامل مع الاستثمارات والأثر الاجتماعي بشكل منفصل من حيث مجالات التأثير والمنهجيات ومصادر التمويل. علاوة على ذلك، فإن طرق تقييم الأثر الاجتماعي تختلف باختلاف المستثمر. وبالتالي، فإن كسر هذه الحواجز وتحديد أفضل طريقة لدمج هذين الجانبين يمكن أن يكون مهمّة صعبة.

مصادر إضافية

’بي لاب‘ B LAB هي منظمة غير ربحية تركّز على استخدام الأعمال لإحداث تأثير إيجابي من خلال شهادة ’شركة B‘ (التي تمنحها للشركات التي تلتزم بمعايير صارمة للتأثير البيئي والاجتماعي) حيث تقوم بتعزيز الهياكل المؤسسية الجديدة المتوافقة مع مهمتها وتوفير تحليلات لقياس النتائج الأكثر الأهمية. اقرأ المزيد

’كونفلوينس فيلانثروبي‘ Confluence Philanthropy هي شبكة غير ربحية تضم أكثر من 200 مؤسسة خيرية تعمل على بناء  قدرات المنظمات وتوفير المساعدة الفنية لها من أجل التوفيق بين إدارة الأصول ومهام تعزيز الاستدامة البيئية والعدالة الاجتماعية. اقرأ المزيد

الشبكة العالمية للاستثمار المؤثر ومركز المعرفة هي شبكة من المتخصصين في الاستثمار المؤثر تعمل على النهوض في هذا المجال وتقدم المعلومات والموارد للمستثمرين، من بينها دليل عالمي لصناديق الاستثمار المؤثر يسمى ’إمباكت بيس‘ ImpactBase، ومجموعة من المقاييس لقياس ووصف الأداء الاجتماعي والبيئي والمالي (IRIS) ودراسة استقصائية سنوية لاتجاهات الاستثمار المؤثر، ونظام تصنيف لأموال الاستثمار المؤثر يستخدم منهجية ’بي لاب‘ (GIIRS). اقرأ المزيد

’إمباكت بيس‘ ImpactBase هي قاعدة بيانات على الإنترنت تيسّر البحث عن أموال ومنتجات الاستثمار المؤثر وتساعد على ربط المستثمرين بفرص الاستثمار. اقرأ المزيد

’إمباكت أسيتس‘ ImpactAssets هي مؤسسة خدمات مالية غير ربحية مكرسة لتعزيز الاستثمار المؤثر تقوم بنشر قاعدة بيانات سنوية تدرج 50 من مديري صناديق الاستثمار المؤثر المتعلقة بالديون والأسهم الخاصة. اقرأ المزيد

دائرة المستثمرين Investors Circle هي شبكة من المستثمرين المؤثرين الذين يهتمون بالشركات الناشئة وتلك التي لا تزال في مراحل تطورها الأولى وتتألف من المستثمرين الخيرين من الأفراد وأصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية وأمناء ومسؤولي المؤسسات الخيرية وممثلي المكاتب العائلية. اقرأ المزيد

منصة Mission Investors Exchange (MIE) هي شبكة من المؤسسات الخيرية والمنظمات التي تهتم بالاستثمار في مهمتها تقدم ورش عمل وندوات عبر الإنترنت ومكتبة من التقارير والأدلة ودراسات الحالة ونماذج سياسات الاستثمار بهدف مشاركة الأدوات والأفكار والخبرات للنهوض بهذا القطاع. اقرأ المزيد

’ذا إمباكت‘ The ImPact ومكتبة ’ذا إمباكت‘ هي شبكة من العائلات التي يجمعها الالتزام بتعزيز الأثر الذي تحدثه استثماراتها تقوم بالتثقيف حول الاستثمار المؤثر وإلهام الآخرين للمشاركة فيه وتزويدهم بالموارد لجعل الاستثمارات المؤثرة أكثر فعالية. اقرأ المزيد

 ’تونيك‘ Toniic هي شبكة من المستثمرين الدوليين المؤثرين تعزز الاقتصاد العالمي المستدام وتوفر فرصاً بين الأقران للتعاون والتعلم والاستثمار المشترك - بما في ذلك دليل قابل للبحث عن الاستثمارات المؤثرة، وأداة لإدارتها ودراسات متعددة السنوات عن محافظ خاصة بها. اقرأ المزيد

قائمة المصطلحات

القيمة المختلطة/المدمجة (blended value): نموذج عمل يجمع بين الأعمال المدرة للدخل ومكون يولد قيمة اجتماعية وضعه جيد إيمرسون، ويُستخدم أحياناً بالتبادل مع "خط الأساس الثلاثي" و"المشاريع الاجتماعية". كما يُشار إليه أحياناً باسم "العائد المختلط" أو "التمويل المختلط".

العائدات الميسرة (consessionary return): عائد استثمار يضحي ببعض المكاسب المالية لتحقيق منفعة اجتماعية (المصدر: SSIR).

المسؤولية الاجتماعية للشركات (corporate social responsibility - CSR): شكل من أشكال التنظيم الذاتي للشركات يتم دمجه في نموذج الأعمال الخاص بها. وتعمل سياسة المسؤولية الاجتماعية للشركات كآلية داخلية ذاتية التنظيم لضمان امتثالها للقوانين والمعايير الأخلاقية والأعراف الدولية، وتتجاوز في بعض الأحيان تقديم الدعم أو تحقيق الصالح الاجتماعي (ويطلق عليها أيضاً الوعي الأخلاقي للشركة أو مواطنة الشركات، أو الأداء الاجتماعي أو الأعمال التجارية المسؤولة والمستدامة).

خط الأساس الثنائي/الثلاثي:(double/triple bottom line – DBL/TBL)  استثمارات تحقق عوائد مالية وأثراً اجتماعياً و/أو بيئياً.

العوامل البيئية والاجتماعية والإدارية (environmental, social, and governance - ESG): العوامل التي يأخذها المستثمرون الاجتماعيون في الاعتبار كجزء من تحليل الاستثمار الخاص بهم لتقييم ما إذا كانت استثماراتهم تشجع الممارسات المستدامة والعادلة والفعالة مع تقليل المخاطر المحتملة. وغالباً ما يشار إلى هذا النهج بـ "الاستثمار البيئي والاجتماعي والحوكمة" (ESG) أو "الاستثمار المسؤول".

استثمار مؤثر ذو عوائد سوقية قابلة للمقارنة (market rate impact investment): استثمار مصمم لتحقيق فوائد اجتماعية أو بيئية إيجابية مع تحقيق عوائد مالية يمكن مقارنتها بالأدوات التقليدية المماثلة.

الاستثمارات ذات الصلة بالمهمة(mission-related investments – MRIS) : استثمارات مستمدة من هبات المؤسسة بهدف تحقيق أهداف محددة تعزز مهمتها. وتستهدف هذه الاستثمارات عوائد مالية بأسعار السوق يمكن مقارنتها بالاستثمارات المماثلة التي لا تركز على المهمة. وتفتقر الاستثمارات ذات الصلة بالمهمة إلى الاعتراف الرسمي من قبل دائرة الإيرادات الداخلية (IRS) ويتم تمييزها بشكل عام من خلال النهوض الواضح بمهمة المؤسسة وأهدافها البرامجية. وتمتد فرص الاستثمارات ذات الصلة بالمهمة عبر فئات الأصول والمجالات المواضيعية المختلفة.

الفرز السلبي (negative screen): تجنب الاستثمار في الشركات المتداولة علناً والتي ترتبط بضرر اجتماعي ملموس.

عقد الدفع مقابل النجاح (سندات التأثير الاجتماعي):(pay-for-success contract – social impact bonds)  عقود تسمح للقطاع العام بتكليف برامج اجتماعية وتسديد المدفوعات مقابلها فقط عندما تحقق هذه البرامج نتائج ناجحة.

الاستثمارات المتعلقة بالبرنامج :(programme-related investments - PRIS) استثمارات توفّر (1) رأس المال بشروط تقل عن شروط السوق أو (2) ضمانات إما للمؤسسات غير الربحية أو الهادفة للربح التي تعمل مساعيها على تعزيز مهمة المؤسسة المستثمرة. ويتم احتساب الاستثمارات المتعلقة بالبرنامج كجزء من متطلبات التوزيع السنوية البالغة 5%. ومن المتوقع أن يتم سداد هذه الاستثمارات ويمكن إعادة استثمارها فيما بعد ذلك في مبادرات خيرية جديدة، ما يزيد من تأثير الأموال التي توزعها المؤسسة.

العائد على الاستثمار (return-on-investment - ROI): مقياس أداء يستخدم لتقييم فعالية الاستثمار أو مقارنة كفاءة عدد من الاستثمارات المختلفة. ويقيس عائد الاستثمار مقدار العائد على الاستثمار بالنسبة لتكلفته. ولحساب عائد الاستثمار، يتم تقسيم فائدة الاستثمار (أو عائده) على تكلفته ويتم عرض النتيجة كنسبة مئوية أو معدل. (المصدر: Investopedia).

المؤسسة الاجتماعية (social enterprise): مؤسسة تطبق الاستراتيجيات التجارية لتحقيق أقصى قدر من التقدم في رفاه الإنسان والحفاظ على البيئة بدلاً من التركيز فقط على الأرباح للمساهمين الخارجيين. ويمكن أن تتبنى هذه المؤسسات هيكلاً ربحياً أو غير ربحي أو مختلط.

ريادة الأعمال الاجتماعي(social entrepreneurship) : الانخراط في السعي وراء حلول مبتكرة قائمة على السوق للمشاكل الاجتماعية مع تبني مهمة إيجاد قيمة اجتماعية والحفاظ عليها.

التمويل الاجتماعي(social finance) : نهج لإدارة الأموال يوفر عائداً اجتماعياً وعائداً اقتصادياً.

الاستثمار المسؤول اجتماعياً :(socially responsible investing - SRI) استراتيجية استثمار تسعى جاهدة لحساب كل من العوائد المالية والمنفعة المجتمعية. ويشجع المستثمرون الذين يسعون لإقامة استثمارات مسؤولة اجتماعياً ممارسات الشركات التي تعزز الإشراف البيئي وحماية المستهلك وحقوق الإنسان والتنوع. كما يُعرف الاستثمار المسؤول اجتماعياً بالاستثمار "الأخضر" أو "الأخلاقي" المستدام والواعي اجتماعياً.

نبذة عن الدليل

تم إعداد دليل "الاستثمار المؤثر: مقدمة" من قبل منظمة روكفلر للاستشارات الخيرية Rockefeller Philanthropy Advisors ، وهي منظمة مكرسة للنهوض بالعمل الخيري من أجل الوصول إلى عالم أكثر إنصافاً. وتقود المنظمة غير ربحية العالمية جهود التقدم والابتكار في مجال العمل الخيري للبناء على إرث عائلة روكفلر في العمل الخيري المدروس والفعّال. وتضم المنظمة فريقاً من المتخصصين ذوي المعرفة والخبرة في تقديم المنح لطائفة متنوعة من المجالات والقضايا.

تأسست روكفلر للاستشارات الخيرية عام 2002، وتطورت لتصبح واحدة من أكبر منظمات الخدمات الخيرية في العالم، ولعبت دوراً حاسماً في تسهيل توزيع ما يزيد عن 4 مليارات دولار على شكل منح في أكثر من 70 دولة. وتعمل المنظمة حالياً على تقديم المشورة وإدارة تبرعات الأفراد والعائلات والمؤسسات الخيرية والشركات والتي يبلغ مجموعها أكثر من 500 مليون دولار سنوياً. بالإضافة إلى ذلك، تقدم المنظمة الرعاية المالية لأكثر من 100 مشروع، وتوفر الدعم في مجال الحوكمة والإدارة والبنية التحتية التشغيلية لضمان نجاح مساعيها الخيرية.

تفضل بتنزيل النسخة الأصلية (PDF) من الدليل هنا