العمل الخيري الخاص من أجل التنمية

روّاد العطاء والخبراء وصانعو السياسات يناقشون أوجه التعاون وأهمية البيانات ودور القطاع الخاص في مواجهة التحديات الإنمائية العالمية

Photo (L R) Ranya Saadawi, Dr. Natasha Ridge, And Bathylle Missika.

انضم مجموعة من أعضاء منصة سيركل والمتعاونين معها إلى رواد العطاء والمانحين وقادة المؤسسات الخيرية وصانعي السياسات من المنطقة ومجموعة من الخبراء الدوليين للمشاركة في فعاليات منتدىً عقد على مدى يومين في إمارة رأس الخيمة في شهر أكتوبر بهدف تعزيز سُبل تحقيق الأثر في أوساط المجتمع الخيري من القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقد استضافت مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة هذه الفعالية التي حملت عنوان "العمل الخيري الخاص من أجل التنمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" والمخصصة للمدعوين فقط بالشراكة مع الشبكة العالمية للمؤسسات العاملة من أجل التنمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومبادرة بيرل.

وألقى جوزيبه يوغاتسيو، الأستاذ المساعد في سلوكيات العمل الخيري لدى معهد البحوث المالية بجامعة جنيف، الكلمة الرئيسية التي تناولت استخدامات الذكاء الاصطناعي في العمل الخيري والتنمية.

ومن بين المحاورين والمتحدثين في الفعالية: رائد العطاء الإماراتي بدر جعفر؛ وهدى الخميس كانو، مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون؛ ونائلة الفاروقي، الرئيسة التنفيذية لملتقى المؤسسات العربية الداعمة؛ ونرمين أبو جازية، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الألفي المصرية؛ ويوسف الألوسي، رئيس قسم المسؤولية الاجتماعية للشركات بمجموعة الحنظل العالمية؛ وشاينور خوجة، مؤسسة منصة Thriving.ai ورئيستها التنفيذية؛ ومي يوسف، المديرة الإقليمية للشؤون العامة في شركة طلبات؛ ونيلسون أمايا، خبير السياسات في مركز العمل الخيري التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وتنوعت المواضيع التي نوقشت على مدار اليومين من بناء مجتمعات خيرية أقوى وإيجاد قواسم مشتركة للتعاون، وتكوين تحالفات بين الحكومات والمانحين من القطاع الخيري، والدور الذي يلعبه القطاع الخاص وكيفية دمج المسؤولية الاجتماعية للشركات في استراتيجيات الأعمال، والحاجة إلى مستويات أعلى من الشفافية وتبادل البيانات.

من جهتها، قالت ناتاشا ريدج، المديرة التنفيذية لمؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة أن الفعالية تهدف إلى "جمع المنظمات الخيرية الرائدة في المنطقة في مكان واحد للبحث في القضايا العالمية الملحّة"، مضيفة أن المشاركين استكشفوا "أشكال الأعمال الخيرية الأكثر فاعلية وأفضل السُبل التي يمكننا من خلالها التعاون لدعم جهود الحكومات في مواجهة التحديات في المنطقة".

بدورها، قالت باثيل ميسيكا، رئيسة قسم الشبكات والشراكات والمساواة بين الجنسين في مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن "هناك إمكانات هائلة واستعداداً كبيراً في المنطقة للتعاون. يسعدنا المشاركة في جمع المعلومات وتعزيز الثقة للمساهمة في بناء مجتمع خيري قوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

من ناحيتها، وصفت رانيا سعداوي، المديرة التنفيذية لمبادرة بيرل، هذه الفعالية الأكبر من نوعها منذ بداية جائحة كوفيد -19، بأنها "خطوة أولى نحو التحرك الجماعي للتأثير الخيري في المنطقة" من أجل "التركيز على العناصر الأساسية للعمل الخيري الاستراتيجي" لا سيما النُهج القائمة على البيانات والمشاركة المجتمعية والحوكمة الفعّالة.